المبادرتان الجبور وقدورة تتحديان الحصار بالمختبرات الافتراضية
حنان الطبش- مديرية خان يونس
تعاني غزة من الحصار الخانق منذ سنوات ، انعكست آثاره على جميع مناحي الحياة، وتأثرت العملية التعليمية بهذا الحصار وخاصة المختبرات العلمية فأدى ذلك إلى نقص في الأدوات وفقر في المواد الكيميائية التي تعتبر عماد التجربة العلمية.
وللخروج من هذه الإشكالية قامت المعلمتان المبادرتان أ. سها الجبور وأ. نسرين قدورة من مدرسة خان يونس الثانوية للبنات، بتوجيه طالبات الصف الحادي عشر علوم إلى المختبر الافتراضي والذي يوظف برنامج “التمساح الكيميائي Crocodile Chemistry“في إجراء العديد من التجارب العلمية ولتتحول بذلك حصة مبحث الكيمياء إلى فن ومتعة وإبداع.
وكانت وزارة التعليم والإدارة العامة للتقنيات التربوية قد عقدت عدة دورات تدريبية في آليات توظيف برنامج الكروكودايل المحوسب في العملية التعليمية.
وانطلقت المعلمتان الجبور وقدورة في تطبيق البرنامج ووضعه ضمن مبادرتهما بشكل فاعل ونشر الفكرة من خلال الأندية العلمية الصيفية، و الزيارات التبادلية في المدارس.
مميزات المختبرات الافتراضية
وأشارت أ. الجبور إلى أهم مميزات المختبر الافتراضي قائلة: ” يقلل وقت التعلم الذي يقضيه الطالب في المختبر التقليدي، ويتم من خلاله إجراء التجارب التي يصعب إجراؤها في المختبر التقليدي لخطورتها أو بسبب تكلفتها المادية العالية، أو لعدم توفر المواد والأدوات، بالإضافة إلى مرونة الاستخدام من قبل الطلبة حيث يمكنهم من أداء الأنشطة المعملية في أي وقت وفي أي مكان و بأي سرعة وبالتالي يُمكن الطالب من القيام بالأنشطة العملية التي فاتته، كذلك احتواء برنامج المختبرات الافتراضية على أدوات تساعد على دعم التجربة مثل الرسوم البيانية والمتحركة، وتهيئ الفرصة للطلاب لعمل تقييم ذاتي أثناء أدائهم الفردي”.
أهداف المبادرة
وعن أهداف المبادرة تحدثت أ. قدورة أن المبادرة تهدف إلى تنمية الطاقات الإبداعية لدى الطلبة والمهارات القيادية، وتنشئة جيل يتحمل المسؤولية من خلال نشر الفكرة لكافة المعنيين, ورفع المستوى التحصيلي للطلبة، وتسهيل المعلومات بشكل أفضل وترسيخها لوقت أطول، وتوظيف التكنولوجيا في خدمة مبحث الكيمياء، وتوفير منهجية علمية ينفذ من خلالها الطلبة التجربة وصولاً إلى المشاهدات والاستنتاجات السليمة، كذلك تنمية مهارات اللغة الانجليزية من خلال استخدام البرنامج.
الخطوات والاجراءات
وعن الخطوات والإجراءات التي تم إتباعها في تفعيل البرنامج في العمل فأشارت المعلمتان إلى أنه تم أخذ آراء الطالبات قبل التجربة والتطبيق، ثم تم عقد دورة للطالبات وتدريبهن على البرنامج و تنمية مهاراتهن العلمية والقيادية، وتنفيذ تجارب منهجية ولا منهجية باستخدام البرنامج، وعقد ندوات تثقيفية تحاكي أهمية البرنامج وكيفية نشره على فئات مختلفة من المجتمع مثل طلبة المدارس الحكومية والخاصة والمدارس التابعة لوكالة الغوث، والمشاركين في المؤسسات مثل مؤسسة بناة الغد ومؤسسة القطان، وطلبة الجامعات، وإطلاق قناة تعرض فيها فيديوهات تشمل كيفية تثبيت البرنامج على جهاز الحاسوب وتنفيذ التجارب وآراء الطلبة و أولياء الأمور والمعلمين وبعض الشخصيات الأخرى، وتعرض القناة نشاطات الطلاب وأثر البرنامج على المجتمع المحلي.