المرشدون التربويون في مدارس تعليم خان يونس يطلقون حملاتهم الإرشادية لطلبة الثانوية العامة

سعياً لشحذ الهمم، وتشجيعاً لطلبة الثانوية العامة بفروعها، ولتوعيتهم بطبيعة المرحلة الحالية وما تحتاج إليه من همة وعزيمة، انطلق المرشدون التربويون في مدارس مديرية التربية والتعليم بخان يونس إلى الطلبة يتنقلون بين الفصول، يمارسون دورهم الإرشادي ويتحاورون مع الطلبة لكسر حاجز الخوف الذي يراودهم بسبب دخولهم في عامٍ دراسيٍ يصفه الجميع بأنه العام المصيري، فبعده ينطلق الطالب إلى تعليمه الجامعي، ومنه يضع خططه المستقبلية.
“ابتدأ المشوار.. فليكن منك القرار”
ولإيمانه بأن المشوار ابتدأ وعلينا اتخاذ القرار الحاسم بالجد والاجتهاد أطلق المرشد التربوي أ. ماهر الفقعاوي من مدرسة الإسراء الثانوية للبنين حملته بعنوان: “ابتدأ المشوار.. فليكن منك القرار”، واستهلها بجولة تفقدية لجميع الصفوف، والتقى مع الطلبة يحاور هذا ويستنهض ذاك، مؤكداً أن حملته تهدف إلى إيصال رسالة أساسية للطالب فعليه اتخاذ قراره بالجد والاجتهاد، والسعي بقوة للنجاح والتفوق، والبعد عن المشاكل والمعوقات والتخلص من كل السلبيات.
“التزامي سر نجاحي وتميزي”
وتهيئةً للطالبات نفذت المرشدة التربوية أ. نداء أبو حطب من مدرسة بيت المقدس الثانوية للبنات، حملتها تحت عنوان: “التزامي سر نجاحي وتميزي”، افتتحتها بلقاءات توعيةٍ وإرشادٍ وباستضافة المختصين، واعتبرت أبو حطب أن الالتزام هو أول أسرار التميز، موضحةً أن هذه الحملة ليست الأولى من نوعها بل هي استمرار لحملات إرشادية تنفذها المدرسة كل عام ويتم التركيز فيها على طالبات الثانوية العامة، لاستنهاض الهمم واستشعار العقبات التي تواجههن أثناء الدراسة والعمل على حلها سواء كانت المشكلة دراسية أو نفسية أو اجتماعية.
ونوهت أبو حطب إلى أن هذه الحملات وبفضل من الله تؤتي ثمارها فنجد من طالبات المدرسة مَن حصلنّ على مراكز متميزة على مستوى الوطن أو المديرية.
“تمهيداً نحو العلا”
وبعمل ثنائي متكامل بدأ المرشدان التربويان د. محمد عمران وأ. محمد عودة من مدرسة خالد الحسن الثانوية للبنين حملتهما “تمهيداً نحو العلا”، ومنذ اليوم الأول لبدء العام الدراسي 2021- 2022، انطلقا إلى طلابهم ينفذان معهم الأنشطة الترفيهية ولقاءات التوجيه الجمعي بهدف التفريغ الانفعالي والنفسي.
ونوه عمران إلى أن الحملة تهدف إلى تحسس المشكلات التي تواجه طلاب الصف الثاني عشر بفروعه، خاصة وأن الطلاب واجهوا الكثير من التحديات خلال العامين الماضيين، فكانت كورونا وتبعاتها، والعدوان الصهيوني الأخير على غزة، والانقطاع عن التعليم الوجاهي، إضافة إلى مخاوف الانقطاع الجديد عن الدراسة خلال هذا العام الذي يمثل للطالب الحلقة الأهم في سلمه التعليمي.
بدوره أشار عودة إلى أن المدرسة استشعرت ما يجول في خاطر الطالب وبدأت بحملتها الإرشادية لتأخذ بأيديهم نحو العلا.
“بداية جادة ونهاية مشرفة”
وببداية جادة انطلقت المرشدة التربوية أ. نور دحلان من مدرسة عكا الثانوية للبنات بين طالباتها بحملتها الإرشادية “بداية جادة ونهاية مشرفة”، واستهلتها باستضافة الطالبة أسيل الناطور الحاصلة على معدل 99.4%، للحديث عن تجربتها في الثانوية العامة.
وأوضحت دحلان أن الحملة تهدف إلى معاونة الطالبات في تصميم خطة دراستهن، ومساعدتهن في التغلب على جُل الصعوبات التي قد تعترض مسارهن الدراسي، والتكيف مع بيئتهن الدراسية والاجتماعية والعلمية عن طريق إمدادهن بالمعلومات الكافية، مؤكدةً أن الحملة مستمرة لتكون النهاية مشرفة.
تميز الطلبة إنجاز نوعي للمرشدين
ومن ناحيته أكد أ. عبد الرحمن وافي رئيس قسم الإرشاد التربوي بالمديرية أن المرشدين التربويين في مدارسنا من ذوي الكفاءات العلمية العالية والخبرة العميقة، ويعتبرون أن تميز طلبتهم هو إضافة نوعية لهم، وإنجاز جديد يضاف إلى إنجازاتهم، وخاصة في مدارس الثانوية العامة، منوهاً إلى أن هذا الشيء يدفعهم ومنذ بداية العام بالعمل الجاد مع طلابهم وفق خطة تهدف إلى تحسين مستوى الدافعية لدى الطلبة ووضع البرامج الخاصة بمستوى كل طالب فهناك المتميز الذي يتم دمجه في برامج رعاية المتفوقين، الهادف إلى تعزيز نقاط القوة لدى الطالب ويعالج نقاط الضعف، بالإضافة إلى متابعة ضعاف التحصيل وايصالهم إلى بر الأمان لتحقيق الهدف الأسمى وهو اجتياز هذه المرحلة بأفضل النتائج.