تعليم خان يونس والفكر الحر يعقدان مؤتمر خطوة على الطريق.
قسم العلاقات العامة_ خان يونس
أوصى نخبة من طلبة المدارس الباحثين صباح اليوم الاثنين الموافق 27/ 4/ 2015، على ضرورة وضع استراتيجية منهجية هادفة لإعداد القيادات الطلابية وإتاحة المجال لإبداء الآراء والتعبير عن الأفكار في المدارس، وضرورة التواصل وتوحيد الجهود بين مؤسسات المجتمع المحلي والإدارات المدرسية لإنتاج برامج وخطط لخلق القيادات الطلابية وتهيئة الإمكانات والموارد المادية في المدارس لتحقيق أهداف العمل القيادي وتوفير المكان المناسب والأدوات اللازمة للقيام بالأنشطة التي تخدم الهدف.
جاء ذلك خلال المؤتمر الدراسي الذي نظمته مديرية التربية والتعليم بخان يونس، بالشراكة مع جمعية الثقافة والفكر الحر بعنوان: “خطوة على الطريق – لنا حقوق”، في قاعة كريستيال بالاس، بحضور كل من: د. زياد ثابت وكيل وزارة التربية والتعليم العالي، وأ. رشيد الجحجوح مدير مكتب الوكيل، وأ. حسين أبو شمالة مدير الدائرة الإدارية، وأ. ناصر السدودي مدير الدائرة الفنية بالمديرية، وأ. مريم زقوت مدير عام جمعية الثقافة والفكر الحر، وأ. آمال خضير مدير مركز بناة الغد، وأساتذة جامعات، وممثلين عن المؤسسات الحكومية والأهلية، ولفيف من المشرفين التربويين، ورؤساء الأقسام ومديري المدارس ومديراتها وأولياء الأمور.
وخلال الجلسة الافتتاحية أكد د. ثابت أن الوزارة ترسخ مفاهيم البحث العلمي، وآليات إجراء المشاريع العلمية، لتحويل الطالب من متلقٍ إلى باحث وعالم صغير، يكبر علمه بالتجربة والبرهان، وأوضح عطوفته أن الوزارة بصدد تنفيذ إقرار حصص ومادة إثرائية لطلبة الصف العاشر الأساسي مطلع العام المقبل، على عينة من المدارس بإشراف إدارة البحث العلمي بالوزارة، بالإضافة إلى تدريب طلبة الصف السابع الأساسي على التجارب العلمية واحتساب درجات على الجانب التطبيقي، وأبدى د. ثابت سعادته لوجوده بين هذه الثلة من الطلبة الباحثين السائرين على طريق العلم والعلماء، وأشاد بجهود مديرية التربية والتعليم بخان يونس، وجهود جمعية الثقافة والفكر الحر.
ومن جانبه رحب أ. السدودي بالحضور وثمن جهود المشاركين بأوراق العمل، وأكد على أهمية البحث العلمي في حياة الدارسين، موضحاً أن الفطرة البشرية تبحث منذ القدم عن آيات الله في الكون، وأشار أ. السدودي إلى وزارة التربية والتعليم العالي بغزة أقرت البحث العلمي كمهارة يتم تدريب الطلبة عليها في المدارس التابعة لها، مضيفاً أن الوزارة أحيت هذا المنهاج لأنها تهتم بتنشئة جيل قادر على إجراء بحث علمي مدرسي متكامل، بالإضافة إلى غرس الشغف العلمي في نفس الطالب، ونوه أ. السدودي إلى أن المديرية وبالتعاون مع جمعية الثقافة والفكر الحر عملت لمدة ثلاث شهور بجد لتمكين هذه النخبة الطلابية من المهارات اللازمة لقيادة ناجحة لمؤتمر طلابي يهتم بحقوق الطفل وأقرانه من ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيراً إلى أن المؤتمر يعتبر الأول من نوعه بصفته مؤتمراً طلابياً أشرف عليه الطلبة وأعدوا له أوراق العمل وترأسوا الجلسات وأداروا النقاش وصولاً إلى التوصيات، وشكر أ. السدودي في نهاية كلمته كل من ساهم في إنجاح المؤتمر.
وفى كلمتها تحدثت أ. زقوت عن انجازات الجمعية خلال ربع قرن في مجالات الطفولة، والشباب والمرأة، موضحة أنه يتم في الجمعية ومراكزها المختلفة إعداد الشباب وتمكينهم من المهارات اللازمة ليكونوا فاعلين وقادرين على صناعة التغيير الإيجابي في مجتمعهم وقيادته نحو الافضل، وأشارت أ. زقوت إلى أن هذا المؤتمر يعتبر تجربة رائدة حيث أنها تهدف إلى فرز قادة وباحثين حقيقيين من خلال تمكينهم مبكراً لقيادة أنشطتهم والتعبير عن قضاياهم بأسلوبهم وأدواتهم ومن خلال وجهة نظرهم.
ومن ناحيتها أوضحت أ. خضير، أن الطلبة المشاركين في المؤتمر تم تمكينهم عبر دورات وورشات متخصصة من العديد من المهارات التي تؤهلهم لإعداد مؤتمرهم، واليوم شاهدنا نتاج هذه التجربة والتي فاقت التصورات، مؤكدةً أن الطلبة ورغم صغر سنهم إلا أنهم يمتلكون من الطاقة والابداع ما يمكنهم من مناقشة قضاياهم.
ومن جانبه أثنى د. موسى جودة رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر على جهود مديرية التربية والتعليم وجمعية الثقافة والفكر الحر ، وأشاد بجهود اللجنة العلمية للمؤتمر موضحاً أن المؤتمر يرفع درجة الأطفال إلى صفوف الكبار في المطالبة بحقوقهم.
وشمل المؤتمر الدراسي على جلستين رئيسيتين، الجلسة الأولى ترأستها الطالبة تسنيم الصوري، وتناولت أربعة أوراق عمل، الورقة الأولى تحدثت عن القيادة الطلابية في المدارس بين البناء والتأثير، والورقة الثانية تناولت بيئة الأطفال الآمنة في المدارس نظرة واقعية، والورقة الثالثة تحدثت عن حرية التعبير عن الرأي في المدارس بين الواقع والمأمول، والورقة الرابعة تناولت ممارسات حقوق الإنسان في البيئة المدرسية بين التنظير والتطبيق.
أما الجلسة الثانية فترأستها الطالبة عاتكة شراب، وتناولت أربعة أوراق عمل، حيث تحدثت الورقة الأولى عن العقاب البدني في المدارس “رؤية نقدية”، والورقة الثانية تناولت واقع البرلمان الطلابي في المدارس وسبل تفعيله، والورقة الثالثة تحدثت عن رعاية ذوي الإعاقة في المدارس “برامج نظرية وتطبيقات عملية”، والورقة الرابعة تناولت الموهوبين في مدارسنا واقع مفروض ومستقبل منشود.
وفي نهاية اليوم الدراسي تلت الطالبة غدير أصرف التوصيات، ومن ثم تم توزيع شهادات التقدير على المشاركين بأوراقهم الدراسية خلال اليوم الدراسي، مثمنين ضرورة بدل الجهود للإسراع في تحقيق جميع التوصيات المقترحة